بإمكان أي مواطن يمني وبتلفونه المتواضع تكنولوجيًا، الدخول إلى موقع خرائط قوقل، ويرى مواقع حفر الأنفاق التي تنفذها الجماعة في جبال صعدة، بتواريخها وبإحداثياتها بدقة.
تلك الأنفاق التي حفرتها الجماعة لغرض تخزين الأسلحة والأموال؛ التي نهبوها من مؤسسات دولة اليمنيين، في مسعى منهم لتحويل اليمن إلى أفغان جديدة، لا تتوقف الحرب فيها.
حفر تلك الأنفاق كلفت اليمنيين المليارات من أموالهم وعرقهم وجوعهم ومن حليب أطفالهم وعلاج كبارهم، وشهورًا من الحفر والبناء، فحل الجوع والبؤس والبكاء في كل بيت يمني، مقابل نشوة عبدالملك أنه حفر أنفاقًا عملاقة وهائلة، لجماعته الطائفية.
أما الإمكانات التكنولوجية لدول العالم المتقدم، فهي قادرة على رصد كل شبر من تلك الأنفاق والسراديب، وكل ما يدخل ويخرج منها، هي تحت نظر وبصر أقمارهم الصناعية، وبصاروخ واحد سيدمرون شبكة أنفاقهم، وتبديد أحلامهم الطائفية، إذا اقتنعوا أن تلك الجماعة لم تعد صالحة لما يرونه لمصالحهم!
قام بهذه الأفعال وخلال سنوات طويلة قبلهم، مجرم الضاحية الجنوبية حسن نصر إيران، وتسبب بتدمير لبنان وبتجويع أهله وتشريدهم، ولكن في نهاية المطاف، قرروا التخلص منه في عدة ساعات مع كامل قيادته ومعظم معداته، بعد أن تأكدوا أنه أشعل الحرائق في أرجاء العالم العربي.
تسبب ذلك المجرم أولًا بإسقاط الدولة اللبنانية، وتدمير مؤسساتها والعبث بعملتها وباقتصادها، ثم بقتل بانيها ومعمرها الشهيد رفيق الحريري، لينتهي به الأمر بجر إسرائيل إلى هناك، للفتك ببقايا لبنان، وببقية الأحياء من ذلك الشعب العظيم.
للأسف، إيران وذيولها في المنطقة العربية، دمروا دولنا، ثم حولوها إلى ساحات حرب لا تنطفئ ولا تنتهي، والمضحك المبكي أن جرائمهم الهائلة ضد العرب يصفونها بأنها استراحات قصيرة على طريق القدس!
*من صفحة الكاتب