تسعى إيران للهيمنة بمشروع تسميه "الشرق الأوسط الإسلامي"، عبر "تصدير الثورة" بمليشياتها المتجاوزة لحدود العرب.
وتسعى إسرائيل للهيمنة بمشروع تسميه "الشرق الأوسط الجديد"، عبر التطبيع والسلام المتجاوز لحقوق الفلسطينيين.
"الإسلام الإيراني" و"الحداثة الإسرائيلية" مجرد شعارين خادعين، لدولتين وكيلتين لقوى دولية: شرقية وغربية، تدير صراعاتها عبر الوكلاء الإقليميين، على أرض عربية، مع غياب أي مشروع عربي، بكل أسف.
سعّرت إيران ومليشياتها - مع عوامل أخرى - الصراعات الطائفية في البلدان العربية، استفادت إسرائيل من تلك الصراعات التي أضعفت العرب، وجعلت أمنهم القومي في مهب الريح.
تنظر إيران وإسرائيل، ومن ورائهما القوى الدولية المعنية للمنطقة العربية اليوم نظرة القوى الغربية لتركة "الرجل المريض" في بداية القرن العشرين، وتعتقد تلك القوى أنه آن الأوان لوضع نسخة منقحة من اتفاقية: سايكس - بيكو التي أعادت رسم الخريطة العربية، في النصف الأول من القرن العشرين.
الصراع الحالي في الشرق الأوسط هو صراع على ما يعتقد أنه تركة "الرجل العربي المريض".