مرة أخرى، نجح المجتمع الدولي- وفي مقدمته الأمم المتحدة- في إنقاذ مليشيا الحوثي الإيرانية بعد أن وضعتها قرارات البنك المركزي اليمني في عنق الزجاجة وعزلتها عن الاتصال بالعالم الخارجي ماليًا.
ما حصل اليوم أقل ما يوصف به أنه ستوكهولم 2024؛ فهو مشابه في تداعياته ستوكهولم 2018، الذي أنقذ مليشيا الحوثي الإيرانية بعد أن كانت القوات المشتركة قد دكت دفاعاتها ووصلت إلى أطراف مدينة الحديدة، ولم يكن يفصلها عن استكمال تحرير المدينة وموانئها سوى صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة 48 ساعة؛ بل إن زعيم مرتزقة إيران في اليمن عبدالملك الحوثي، كان- حينها- قد اعترف بالهزيمة قائلًا: "خسارة الحديدة ليست نهاية المعركة".
في ستوكهولم 2018، كان المجتمع الدولي والأمم المتحدة لا يزالون يتحفظون على ذكر إيران ويصورون ما يحصل بأنه شأن يمني بحت، لكن ستوكهولم 2024 يأتي فيما يؤكد هذا المجتمع الدولي تورط إيران في اليمن!!
المجتمع الدولي، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تهمهما مصالحهما، وصراعاتهما بشأن الملاحة الدولية في البحر الأحمر لا تتجاوز حدود المصلحة، وقواعد الاشتباك فيها مرسومة بعناية يحددها مستوى الصراع مع إيران.
فلنكفر بالمجتمع الدولي إياه.
مجتمعنا الدولي الذي يجب أن نراهن عليه هو بنادقنا..
و شرعيتنا بنادقنا.. قوتنا جبهاتنا ومتارسنا المتقدمة وإيماننا الراسخ والمطلق بعدالة قضيتنا وأننا نخوض أقدس معركة في تاريخ اليمن الحديث لاستعادة دولته، وعاصمتها التاريخية صنعاء، ودفن خرافة الولاية وبتر الذراع الإيرانية وإعادة اليمن إلى حاضنته العربية.
*رئيس تحرير وكالة 2 ديسمبر الإخبارية، مدير الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية