بعد الجريمة النكراء والجناية الفظيعة المتعمدة والمتكررة بحق أبناء الشعب، والتي حدثت بالأمس في محافظة البيضاء رداع، خرجت أبواق السلالية الكهنوتية وقفازاتها القذرة بإجرام من نوع آخر بحق أصحاب الأرض، ويتمثل بـ بيانات وتصريحات وكتابات وتوضيحات وتبريرات عن فعلتهم الشنيعة!. دعونا نعود لقراءة وتفكيك وتحليل وتركيب بعض ما كتبته ونشرته الكهنوتية السلالية وقفازاتها بمختلف قنوات تواصلها خلال الـ ٢٤ ساعة السابقة، وأخذ نماذج لشرائح طيفها من مناظير متعددة؛ وذلك لمعرفة نظرتها لدماء أبناء الشعب!.
لقد أوضح ناطق "داخلية الجماعة/ عم زعيمهم، والعجري" أن الجناية التي حصلت في مديرية رداع، حصلت نتيجة خطأ أثناء حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين"؛ حيث أصبحت الجريمة البشعة المخطط لها عبر حملة ميليشياوية، والمتخصصة بتركيب متفجرات حول البيوت، عبارة عن "خطأ عابر" والخطأ سلوك يخالف الصواب ولا يعاقب مرتكبه لعدم توافر القصد، وبينما أصبح المجني عليهم مخربون!.
أما عضو مجلس الجماعة السياسي "محمد علي"، فقد أدلى بدلوه بالقول "تم اللقاء بالمتضررين وتم تعويضهم، وتم إحالة المتسببين إلى الأجهزة المختصة"، وبهذا الخطاب أنهى القضية تماماً، وجعل كل جناية يمكن دفنها عبر التعويضات المادية، وأن الدماء يمكن أن تباع وتشترى، واعتبر من الأجهزة التي تسيطر عليها شبكة أيديهم والتي تقوم بالتفجيرات، بأنها المنصف والعادل والمقسط!.
أما ممثل "وزارة خارجية الجماعة/ العزي"، فقد صرح بـ "احتمالية أن يكون الجندي أحمق، وإمكانية أن يكون مدسوساً تابعاً للمرتزقة، وأضاف بمنشور آخر بأن مواطناً من ردع خاطب اللجنة بـ الله يحفظ السيد احنا مطمئنين"؛ فأصبح قتل ما يزيد عن ١٦ مواطناً ومواطنة -حسب ما تم تداوله-، وإصابة آخرين عبارة عن "حماقة"، والحمق هو الخطأ البسيط الناتج عن الجهل ونقص العقل وضعف التصرف، بل وإن مواطني محافظة البيضاء شكروا زعيمهم وسيدهم على تفجير منازلهم!.
أما أكاديمي الجماعة "الكبسي"، فقد تعاطف بالقول بلهجته العامية "من غطوه التغيير الجذري، الضعف والخور حق عثمان بن عفان ماله داعي، وبعدا أن أحنا في فتنة وجمل ونهروان وصفين"، وهو بذلك يحذر ضمنياً من انتفاضة أبناء الشعب ويطالب بالضرب بيداً من حديد، ويريد كذلك الاستفادة من ذلك الحادث الشنيع في تصفية من تبقى في الهياكل الإدارية -ان تبقى- والتخلص من شخصيات الأحزاب السياسية الأخرى، واستبدالهم بـ الآل!.
أما أقارب منظرهم الديني "المحطوري"، فقد قفز مباشرة إلى ذكرى تفجير مسجدي بدر والحشوش، وقال منتقداً ومتشفياً "نجد أنه من المفارقات إن معتنقي الفكر المنحرف … مع أن ما حصل في البيضاء خطأ طارئ"، وكأنه يخاطب ضمنياً أبناء محافظة البيضاء بأنهم من قاموا بذلك وبأنهم أصحاب الفكر المنحرف، وذلك جزاءً لنهجهم المتأصل!.
أما ولي ذمار "البخيتي"، فقد أوضح بأنه وصل إلى محافظة البيضاء مع كل من نائب وزير الداخلية "المرتضى"، ورئيس وكالة سبأ "عامر" وذلك لمتابعة القضية؛ حيث أصبح المجرم هو المدون للحادثة، والمحقق فيها، وجامع الأدلة، ورافع التقارير، ومصدر الأحكام بحق المجني عليهم، بينما تمثل دور وكالة سبأ للأنباء بنسج ما توصلوا إليه من تلفيقات، وإيصالها للمتلقي العام!.
أما رئيس شؤون أسرى الجماعة "المرتضى"، فقد أضاف عما سبق بـ "التجاوزات تحصل في كل دول العالم… وما حصل في رداع يأتي في هذا الإطار"، أي أنه أضاف كلمة تجاوزات فقط عما سبق، والتي توضح أن ما حدث هو فقط خروجاً عن اللائق، وتخطي الحد المباح؛ كون التفجير امتد إلى البيوت المجاورة!.
أما باحث الجماعة في الشؤون السياسية والعسكرية "الزبيدي"، فقد شرح بأن ما حدث عبارة عن "جرم يقوم بها أفراد وليست سياسة تتبعها المليشيا... وإن من يحاول تسييس ما جرى إنسان بلا شرف"، حيث حول العمل الميليشياوي الإجرامي المنظم عبر استخدام مؤسسات ومقدرات الدولة ومن خلال حملة عسكرية متخصصة إلى عمل فردي، ووصف كل من قام بإبداء الرأي حول ما حدث بأنه إنسان بلا شرف!.
أما ناشط الجماعة الحقوقي "عقبه" فقد قام بالتذكير بـ "أن تفجير بيوت الخصوم بدأه نظام صالح في حربه الإجرامية على المناطق الوسطى"؛ وهو بتلك الكلمات يحاول خلط الأوراق، ويحمل المسؤولية عناصر الجبهة في المناطق الوسطى، ويعمل على تبرير الجريمة بأثر رجعي، ويعمل على تفكيك المجتمع وزراعة الفتنة كما هو عادتهم!.
أما عترة الجماعة من الآل "الحمزة حميد الدين"، فقد خاطب المتضامنين والمتألمين من أبناء الشعب بـ "ما بالك تنبح… اهداء وكن كلب مطيع … فالسيد قد وجهه لجنة"؛ فعكس بحديثه ذلك نظرتهم لأبناء الشعب كـ كلاب نابحة مشردة، ويتوجب عليها أن تكون أليفة مطيعة لهم ولسيدهم!.
أما محلل الجماعة السياسي "جاحز"، فقد اختصر وأوجز بأن "بكل دولة توجد جريمة وأخطاء ومخطئون، وجريمة إبليس لم تشوه قدسية الحظرة الملائكية"؛ حيث وصف بأن جريمتهم لن تشوه قدسية السلالية الملائكية، وبأن من ينتقد ذلك التصرف هو في خانة إبليس!.
أما ممتلكو القنوات الفضائية التابعة والداعمة للجماعة "العماد"، فقد وضع تساؤلاً أمام المصدومين بفداحة الحدث بالقول "سألتكم بالله هل يعقل بأن هنالك شخص يقوم بفعل مثل الذي حصل وهو بيسمع المحاضرات الرمضانية لقائد الثورة"؛ حيث جعل أن سبب ارتكاب الجناية الشنعاء مرتبطة بعدم استماع المحاضرات الرمضانية لقائدهم، ولكي لا تتفجر المنازل الأخرى، يتوجب على الجميع التوجه والإنصات للمحاضرات الربانية!.
أما أديب ومثقف الجماعة "الدكاك"، فقد أشار إلى تحليل يستحق التأمل بجدية، فقال "ابحثوا عن زياد بن أبيه خلف جريمة عناصر أمن مديرية رداع فالقضية أكبر من حادث عرضي"؛ وبذلك أصبح المتهم هو زياد بن أبيه، وعلى أسر الضحايا وأبناء الشعب العودة إلى أعلام عهد الخلافة الراشدة، والبحث عن اسم ونسب والد "زياد بن أبيه"، لمعرفة خيوط ومرتكبي الجريمة!.
أما إعلامي الجماعة "ساري" فقد كتب معاتباً "أن الساكتون عن جرائم الكيان ملأوا الدنيا ضجيجاً بأن ما حدث في رداع جريمة مشابهة… واليوم تضج وتشبه... ألا يدل أنك كاذب في كل مواقفك"؛ وهو يخاطب أبناء الشعب المتوجع بأن عليه الصمت والإنصات، وبأنه عبر استنكاره لما حدث كاذب بكل مواقفه!.
وأما أحد شعراء الجماعة "الجوفي"، فقد أرسل رسالة جاء بنصها "رسالتي للمرتزقة والعملاء والمندسين … فلا تزايدوا علينا وحملتكم المأجورة مكشوفة"؛ وبذلك اعتبر كل من ندد واستهجن وادان الخطيئة الكبرى من أبناء الشعب عبارة عن مرتزقة وعملاء ومندسين!.
وبالتالي، عند مطالعة من وردت اسماؤهم أعلاه ممن قاموا بإعداد التصريحات، واجراء التحقيقات، واتخاذ القرارات، ونشر البيانات؛ ستجد بأن جميع مفاصل أجهزة الدولة وإدارتها المتعددة قد أصبحت تحت أيدي السلالية الكهنوتية وقفازاتها، ويريدون أن يكون أبناء الأرض ممن تحت سيطرتهم تابعين خانعين، ومتلقين بإنصات للأوامر والأحكام!. وعند تحليل مفردات البيانات والتصريحات والتبريرات، فستجد حجم الاستهانة والاستهتار، ومقدار الاستخفاف والاستصغار، ونظرة الازدراء والاحتقار لدماء أبناء الشعب!.
وعند تفكيك وإعادة تركيب كل ما ورد أعلاه من قبل الكهنوتية السلالية وقفازاتها، فإنك ستجد: إن الجريمة أصبحت خطأ عابراً، وأن المجني عليهم أصبحوا مخربين، وان إنهى أي جريمة وقضية يتطلب دفنها عبر فتات التعويضات، وان قتل النفس المحرمة أصبح نوعاً من الحماقة، وأن تفجير المنازل يستدعي الشكر والثناء لزعيمهم وسيدهم، وأن حل الواقعة الشنيعة يتطلب الضرب بيداً من حديد وإحلال ما تبقى من مناصب لـ الآل، وان مكان وقوع الكارثة هو نتاج فكر أهلها المنحرف ونهجهم المتأصل وجزاءً لهم، وان المجرم أصبح المحقق والمقرر ومصدر الأحكام بحق المجني عليهم، وان الجناية تحولت إلى تجاوزات غير لائقة، وأن العمل الميليشياوي الإجرامي المنظم بات عملاً فردياً، وان حرب المناطق الوسطى هو الامتداد المتسبب لما حدث، وإن تألم أبناء الشعب على قضية أبناء جلدته هو نوع من نباح الكلاب المشردة وعليها أن تكون أليفة مطيعة، وأن الخطأ الطارئ بنظرهم لا يمكن أن تشوه قدسية السلالية الملائكية من قبل خانة إبليس، وأن وراء كل ما حدث هو عدم الاستماع لمحاضرات سيدهم الرمضانية، وان خيوط الجريمة ومرتكبيها لا يمكن كشفها إلا ببحث ومعرفة نسب واسم والد "زياد بن أبيه" في اعلام الخلافة الراشدة، وان كل من ندد واستهجن وادان الجريمة النكراء من أبناء الشعب هم عبارة عن مرتزقة وعملاء ومندسين!.
اخيراً، اقل من ١% من الكهنوتية السلالية استطاعوا بأن يجعلوا ما يقارب من ٩% عكفة خانعين لهم وقفازات قذرة تحت أيديهم، واستهانوا واستهتروا واستخفوا واستباحوا دماء ما يزيد عن ٩٠%!. على أبناء الشعب لملمة صفوفهم، وتوحيد كلمتهم، واستعادة وشائج لحمتهم، واستبعاد أسباب التشتت والفرقة بينهم، وإعداد وتجهيز انفسهم؛ للتخلاص من الشرذمة التي أهلكت الإنسان والأرض اليمنية على مدى التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر!.