الوصول إلى تسوية مع الحوثيين لا يزال رهناً بتعقيدات واشتراطات إذا ما نجحوا في تمريرها ستكون كفتهم هي الراجحة، فهم يرفضون الحوار وفقاً للمرجعيات الثلاث، ويشترطون مشاركتهم على أساس التوافق الشامل على فترة انتقالية، ومجلس رئاسي، وحكومة محاصصة، بعد رفع الحصار وتثبيت وقف إطلاق النار.
وما يقوي شوكتهم أنهم يحاربون ويفاوضون بإرادة واحدة، لها أهداف محددة، وقائد لا شريك له، على عكس الدولة الشرعية الممثلة بأقطاب لهم خطط متعددة، وأهداف غير موحدة، إن لم تكن متباينة، وقوى بعقائد عسكرية متعددة، وليس ثمة ما يقويهم (في مُعتركات هذه الحرب) غير تشبث الحوثيين بمرجعية مذهبية، وطريقة حُكم عنصرية لا يتفق عليها غالب اليمنيين المنتظرين لدولة العدالة والمواطنة المتساوية.
من صفحة الكاتب.