صاحبي يسألني ليش اتعمد استخدام اللهجة العامية رغم إن حسابي متابع بشكل كبير من النخبة السياسية والصحفية والإعلامية في الداخل والخارج ومن الضروري أن تكون لغتي صحفية وفصحى.
ياصاحبي، أنا ما اتكلم للنخبة لأنهم ما يحتاجوا توعية عن الحوثي ومشروعه وكذبه وجرائمه ودجل شعار محاربته لأمريكا وإسرائيل وزيف قدسيته وخرافة ولايته وحقيقة تبعيته لخامنئي إيران ومشروع إمبراطورية فارس الممتدة من باب المندب وسلطنة عمان وحتى مصر والأردن وفلسطين والعراق وسوريا وعاصمتها طهران. وإذا ما كانت هذه النخبة على دراية بهذا، ما تستاهل اسم نخبة ومثقفين.
أنا بتحدث للعامة.. للي يتهافت عليهم الحوثي بكذبه. فئة الناس اللي يستغلها الحوثي بجهلها بمشروعه وقوته ويستخدم جثثهم ودمائهم وقود لمعاركه وطموحاته، ويستغل أمانيهم السياسية وعواطفهم الدينية لنشر كذبه وأكاذيبه. وأبي أوصل رسالتي بأسلوب يفهموه أكبر عدد ممكن، يعني بلغة ولهجة الناس، أشرح لهم خطورة الحوثي ومشروعه بنفس اللغة واللهجة اللي يستخدمها الحوثي.
العامة والشارع اليمني والناس العاديين هم الجمهور اللي أهدف له، لأنهم القاعدة اللي يعتمد عليها عبدالملك الحوثي لترسيخ نفوذه والأكتاف اللي هو يعتمد عليها في حملته للإمامة ولكرسي الإمامة، مش النخبة اللي متعلمة داخل الكتب.
الحوثي جاء من كهف برسالة موجهة للناس، كُتبت بلغة الشارع ولهجة المواطن العادي وما جاء من جامعة جورج واشنطن أو جامعة باريس ساكلي وبيدي محاضراته لليمنيين باللغات الأجنبية.
وسلامتك.