وجد أهل غزة أنفسهم وسط خذلان عربي إسلامي؛ إلا أن الأفظع أن تحولت دماؤهم لسلعة مزايدة في سوق التخادم الإسرائيلي الأمريكي الإيراني.
رأي عام أمريكي وغربي كان يحتاج لتبريرات تخفف من وقع التمادي الإجرامي الصهيوني في غزة، فجاء المحور الإيراني بمسرحيات لم تنقذ سكان غزة أو تؤثر، ولو تأثيرًا بسيطًا، في تغيير المعادلة العسكرية في الأرض الفلسطينية.
الولايات المتحدة افتتحت الترويج لعمليات عسكرية حوثية ضد إسرائيل، حتى قبل إعلان الحوثيين أنفسهم.
إدارة بايدن، الشريك في قتل أطفال غزة، والتي تخوض غمار عام انتخابي، تريد أن تؤكد للوبي الصهيوني دعمها لإسرائيل.
الكيان الصهيوني يستغل المسرحية في تقديم نفسه كضحية محاطة بالأعداء.
أما مليشيا الحوثي الخمينية، فوجدتها فرصة سياسية لترحيل أزماتها الداخلية إلى الخارج، والحصول على خدمات دعائية لتحشيد قطعانها وإقناعهم بصدق شعاراتها.
المحور الإيراني، الذي نكّل شره بالعرب العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين، لن ينال خيره العرب الفلسطينيون.