الحديث عن سياسة التجويع الحوثية المتعمدة للشعب اليمني بدأ على شكل تغريدات أو مداخلات لقنوات ومقال رأي في صحيفة الشرق الأوسط وورقة عمل في إحدى فعاليات مجلس حقوق الإنسان في جنيف. ثم تحول إلى كتاب موسع يثبت الجريمة التاريخية بالأدلة.. واليوم أصبح حديث الشارع اليمني.
في البدايات كان هناك من يرفض التصديق بأن الحوثيين يستخدمون سياسة التجويع كسلاح في الحرب لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية وعرقطائفية. وكان يعتقد بأن الطبيعي أن يحرص على أن يكسب ود الناس ويصرف لهم المرتبات بل ويقدم لهم العطايا.
في مرة من المرات وأثناء حديثي عن سياسة التجويع الحوثية، أشعرني زميل حقوقي ينتمي لدولة عربية بأنه يجد في كلامي شيئا من المبالغة.
وجد صعوبة في تصديق أن هناك جماعة تدعي انها تمثل شعبا لكنها ترفض صرف المرتبات. واعتقد الرجل اني ابالغ في ورقتي لأني أختلف مع الحوثيين.
ليته يشاهد ما يكتبه ويقوله الشعب اليمني اليوم حول سياسة التجويع.