تجد خرافة آل البيت قبولاً واسعاً في بعض دول إفريقيا وشرق آسيا، ويؤمن بها ويعتنقها كثير من الناس (ضحايا الجهل بالدين) قناعة وليس إكراهاً.. لكن هذه الفكرة السخيفة تصطدم باليمنيين وسكان نجد والحجاز دائما ولا تسيطر ولا تنتشر إلا بالاكراه والحيلة. وعندما تتلقى هذه السلالة دعماً من الأعاجم.. هكذا تاريخياً.
كانت السلالة تعتمد في حربها ضد اليمنيين على الطبريين والديلم وحتى الأكراد، أما الأتراك فقد نشروا ثقافة التبرك بالأضرحة وزيارة "الأولياء"، ثم سلموا الحكم لبيت حميد الدين ودعموهم في مساعيهم لإخضاع اليمنيين.
لا تحكم السلالة اليمن سلما، بل بالقتل والنهب والترهيب أو الاحتيال والتضليل معتمدة على الدعم الخارجي كما تعتمد الحوثية اليوم على إيران وأذرعها، هذا لأن اليمنيين لا يؤمنون بخرافة آل البيت، ويحاربونها دائما، ولهذا لم يستقر اليمن منذ أكثر من ألف عام. أما من يؤيد هذا المشروع من اليمنيين أنفسهم (ممن لا ينتمون للسلالة أو للطبريين)، فغالبا تجدهم من فئة المجرمين والانتهازيين والفاشلين، ومن ينكر ذلك عليه فقط أن يتأمل الحوثيين في قريته والمنطقة التي يعيش فيها.
لكن لماذا هذه الخرافة مقبولة في تركيا وماليزيا وبعض دول إفريقيا مثلا، ومنبوذة وتُحارب دائما في اليمن ونجد والحجاز منذ أكثر من ١٤٠٠ عام؟
بكل بساطة.. لأن سكان هذه المناطق هم أكثر المسلمين دراية بالدين الإسلامي السوي.. الدين القائم على رفض العنصرية. لأن أهل اليمن ونجد والحجاز هم أكثر الناس قدرة على التمييز بين ما هو من الدين وبين الأكاذيب الموضوعة لتمييز سلالة عن بقية البشر.
*من صفحة الكاتب.