أنتم في مواجهة مفتوحة وشاملة مع عصابة؛ امتهنت التسول باسم المظلومية، والقتل باسم الدين، والنهب باسم المذهب، والسلب باسم آل البيت، والتدمير باسم الفضيلة، والتحريف باسم القرآن، والتجريف باسم الإيمان.
جماعة عنصرية تاجرت بالإسلام وشوهت قدسية القرآن وكذبت على النبي.
إذا لم تتمكنوا من تكبيل أيديهم، فسيقطعون رقابكم، ويقلعون عنبكم، ويخطفون أطفالكم، ويسرقون أغنامكم.
بينما أنتم مشغلون باجتماعات عبثية مع من يرون فيهم رافعة لمصالحهم، هم يقنصون أطفالكم، ويحاصرون شعبكم ويجوعون أهلكم، ويزايدون على شرف بناتكم، ويقطعون طرقكم ويفخخون مزارعكم، ويدمرون مساجدكم، ويلغمون جسوركم، ويسممون ماءكم، ويلوثون هواءكم، ويتآمرون مع أعدائكم.
مسيرة كافرة لا تفكر إلا بنحر رقابكم، وفرض جبايات تصب في خزائنها، وأن فاض وقتها، صاحت وناحت على حسينها! اليمن هي دولة وجب طاعتها إن كانت تصب حليبها في قداحهم، ما لم فهي ظالمة وجب إسقاطها وقطع ضرعها وسلخ جلدها ونهب عظامها.
لا يساندهم إلا لص أو متلصص، أو مدعي شرف لا يحوزه، أما شرفاء القوم ورؤوسهم فهم في ضفة مقابلة؛ لا يقبلون بالبقاء تحت نعال ذيولهم، أو التمرغ تحت شعاراتهم ودنس أكاذيبهم.
طائفة ترتكز على رقاب الناس بأربع قوائم، السلاح والإفقار والتجويع والتجهيل.
ُالسلام في رؤوسهم السوداء هو سواد ورماد وقيح ودماء، وملازم تفوح منها الطائفية والعنصرية.
من سالمهم ذل ومن خالفهم سُحل، وإن هُزموا خضعوا؛ ليتآمروا ثم يغدرون. يريدون لنا الفناء بينما نريد لهم الحياة، ويسعون للتميز بينما نطلب لنا ولهم المساواة.
المؤلم الأكثر أن تلك العصابة تستمد بقاءها من غيابنا وقوتها من تخلخل صفوفنا.
توحدوا وغيروا تموضعكم، وابحثوا عن مخارج ومسالك غير ما أنتم سايرون فيه. وضعكم صعب، وحالكم أصعب، وزوالكم وشيك، إن ظللتم في نفس مساركم اليوم. حفظ الله اليمن وشعبه المظلوم.