موسى عبدالله قاسم
أخطاء منهجية في توصيف الكهنوت السلالي
السبت 3 يونيو 2023 الساعة 23:20

من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها الحكومات اليمنية بعد ثورة 26 سبتمبر الخالدة، إبقاء صفة "الإمام" حاضرة في القاموس السياسي والثقافي والإعلامي عند الحديث عن مجرمي السلالة الكهنوتية الإرهابية! حتى وإن كان ذلك الحديث سطحياً دون استحضار حقيقي لجرائم السلاليين البشعة بحق الشعب اليمني، وجعلها حية في الوجدان الشعبي والذاكرة الوطنية الجمعية.
هذا الوصف -الإمام- يُعدُّ تسليماً لفظياً بإمامة المجرمين، وتبويئاً لهم، وهو ما استغلته السلالة الإرهابية المتغلغلة في جسد الجمهورية، وساقت قصصا وحكايات عن "اليمن في زمن الإمامة" خلاصتها "رحم الله الإمام".
هذا التسويق السلالي ترافق مع خفوت وهج الجمهورية نتيجة ابتعاد الممسكين بزمام الحكم عن تحقيق أهداف ثورة سبتمبر، وتمكين اللوبي السلالي من الانتشار في جسد الجمهورية، خصوصا بعد مصالحة العام 1970 الكارثية، وشروع هذا اللوبي في تجريف أهداف الثورة وإفراغها من مضامينها الجمهورية الوطنية.
كانت الضرورة الوطنية تقتضي، تشريعاً وقانوناً، إدراج صفة "المجرم السفاح" على كل السلاليين الذين أعاقوا قيام الدولة اليمنية، منذ المجرم الأكبر يحيى الرسي وصولاً إلى المجرم أحمد حميدالدين، بدلاً من تجذير صفة "الإمام" في الوعي الجمعي.
والمؤسف أن ذلك التساهل سمح للسلاليين بتأليف مئات المؤلفات التي تشيد بالمجرمين، سواء أكانت تحقيقات لكتب عتاولة الإجرام السلالي أو تأليف كتب تتحدث عن سيَرهم من قبيل الفخر بصنيعهم، وهو ما تضاعف بعد العام 2014، منها كتاب من مجلدين ينال من أحرار اليمن وثواره ويقدس المجرم يحيى حميد الدين، الذي ألّفه حفيده أحمد حسين حميد الدين تحت عنوان "تاريخ الإمام الشهيد يحيى حميدالدين"!!

مقالات
أحمد سيف حاشد
صدقة مجلس النواب!
د. ثابت الأحمدي
تهامة والإمامة.. قصة نضال
د.عبدالوهاب طواف
مشروع المسيرة!
همدان الصبري
التنويم "الكهنوسلالي"... وإدارة التغيير المجتمعي!
همدان العليي
المناطق التهامية.. الوجع الكبير
همدان العليي
عصابة.. هكذا يصف الحوثيون أنفسهم