مانع سليمان
السلالة بين الفيهقة والفقه
الاربعاء 11 يوليو 2018 الساعة 06:35
لقد حاول الاماميون السلاليون أن يحتكروا الذائقة الفقهية في سلالتهم، وسعوا بكل إمكانياتهم إلى تغييب الذائقة الفقهية المطعمة بالموروث الفلسفي لحضارة حمير وسبأ، والتي تزعمها الفيلسوف الفقيه نشوان الحميري ذات يوم، والواجب علينا اليوم هو اظهار الفقه كموروث فلسفي لا علاقة له بالجينات الوراثية التي لا تورث إلا ترسبات الجهل وما تذحل من الكهنوت.
إن الفقه الحقيقي هو فلسفة ابن رشد وجرأة ابن تيمية واستنارات ابن حزم وتنقيبات الشوكاني ولا ننسى ومضات ابن خلدون.
لقد تاملت في دوافع الحرب الضروس التي تشنها الكثير من المدارس الفقهية على شيخ الإسلام ابن تيمية، فوجدت أن تلك الحرب جينية سلالية لا علاقة لها بذائقة الاستدلال وعمق الاستنباط للرجل، وانما البعد السلالي هو الدافع لتلك الحرب الشعواء على الرجل، خاصة وزعماء تلك المدارس منتمون للسلالة، التي أخذت على عاتقها راية الاستعلاء على الخلق والخليقة، ومحاولة تركيعهم جسدا وفكرا معاً.
لا بد لنا من التنقيب في موروثات من ليسوا مرتبطين بالسلالة، لأنهم الأقرب إلى قيم الإسلام الذي يرتقي بالإنسان حياة وفكرة.
*من صفحة الكاتب بموقع "فيسبوك"