منذ مدة ونحن نسمع ونلمس حالة القلق والارتباك الذي أصاب السلالة ومليشياتها بسبب الحراك القومي أقيال.
ومع ما تمارسه سلالة الاحتلال ومليشياتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها من تجريف وطمس واستهداف ممنهج للهوية اليمنية وسحق للذات اليمنية، مسخرة لذلك كل إمكانات وموارد ومقدرات الدولة اليمنية ومؤسسات الأمة اليمنية وأجهزتها وجيشها وأمنها وإعلامها ومساجدها ومدارسها وشوارعها وجامعاتها ومعاهدها وفضائها وبرها وبحرها وأسواقها وتجارها وعمالها وموظفيها وتراثها وفنها وزيها وأفراحها وأتراحها، لاجتثاث اليمن بهويته القومية ومفرداتها وشخصيته وملامحها التي صيغت وتشكلت عبر قرابة مائة قرن من الزمان امتزجت خلالها الأرض والإنسان، فكان ما يسمى بالأمة اليمنية بهويتها الخاصة على هذه الرقعة من الأرض التي كان اسمها -ولا يزال وسيظل- اليمن.
تعمل السلالة ليل نهارعلى شن حربها لسحق واجتثات هذا اليمن، واستبداله بيمن آخر بهوية مسخ وملامح مستوردة هجينة (هاشمية فارسية) تطلق عليها السلالة (الهوية الإيمانية)، البديلة عن الهوية الوطنية القومية اليمنية ذات العشرة آلاف عام!!!
لكنها وفي غمرة نشوتها، فوجئت بمارد يتململ فشعرت بالخطر وأحست بالأرض تهتز من تحت أقدامها منذرة باستيقاظ المارد الذي طالما ظنت وتوهمت أنها كانت تذبحه وتخلس جلده، وكادت تطمئن أنها أجهزت عليه.
إنه حراك القومية اليمنية أقيال الذي أخذ يتسع وينتشر فيشغل السلالة ويقض مضاجعها حتى تحول إلى أخطر تهديد ليس على سلطة السلالة وحكمها فحسب، بل على مشروعها ووجودها برمته.
هذا التهديد الذي مثله ويمثله الأقيال على السلالة وخصوصا في ظل التأييد والانتشار الواسع الذي حظي به الحراك في مناطق الاحتلال السلالي، دفع السلا.لة إلى السعي الحثيث لإجهاضه، وبأخطر الوسائل والأساليب والخبرات التي يمتلكها هذا العدو السلا.لي الخبيث.
ومن آخر وأخطر ما تحاوله السلالة لوأد هذا الحراك وتفكيكه، ما تعمل عليه في هذه الأثناء، حيث تفيد الأخبار والمعلومات بأن هناك توجها لإنشاء وإشهار تنظيم باسم "القومية اليمنية أقيال" يجري العمل عليه وقد تم صياغة أدبياته تمهيدا لإشهاره في مناطق السلالة وسيمارس نشاطه من داخل تلك المناطق..
مع العلم أنه لا صلة لهذا المشروع بأي أحد من الأقيال، والإكليلات المعروفين والناشطين داخل الحراك سواء في مناطق الاحتلال السلالي أو في المناطق المحررة، أو بناشطي الحراك في خارج الوطن.
وهذه الخطوة هي من أخطر الخطوات التي يمكن أن تقدم عليها مليشيا السلالة لتفكيك الحراك أو التشويس عليه، أو لكشف واستهداف الإكليلات والأقيال في مناطق سيطرتها، والفتك بهم.
آمل من الإخوة والأخوات أقيالا وإكليلات أن يأخذوا الأمر على محمل الجد وأن يحذروا دسائس السلالة ومكائدها التي تحيكها لحراكنا القومي، والتي لن تدخر أو تستثني أي وسيلة لاستهدافه، سواء بالتحريض أو التشويه، أو التهديد، أو التكفير، أو الخداع والتدليس أو الاستنساخ.. وستسخر وتبذل كل إمكاناتها لإجهاض حراك الأقيال أو إضعافه والإضرار به.
علما أن الأقيال والإكليلات من كل التوجهات والمشارب مجمعون ومتمسكون بكون حراك القومية اليمنية أقيال هو حراك شعبي فكري ثقافي ملك وحق ومظلة لكل اليمنيين الأحرار ولا يحق لأحد ادعاء التمثيل الحصري للأقيال، كما ويرفض الأقيال بالإجماع تأسيس حزب أو تنظيم (سري أو علني) أو مؤسسة أو غير ذلك باسم "القومية اليمنية أقيال"، سواء في الداخل أو في الخارج.
وأن أي محاولة أو عمل في هذا الاتجاه فإنه عند الأقيال في حكم الأعمال والأنشطة المعادية لهذا الحراك، بقصد أو بغير قصد.
وسواء حدث هذا في المناطق الخاضعة للسلا.لة أو في المناطق المحررة أو من خارج الوطن.. فإنه لا يمثل الأقيال.