لكل من سلك دروب النضال الوطني لتحرير اليمن واستعادة الدولة جميعا:
قبل جهود وبرامج النضال، نحتاج لأخلاق المناضلين الأحرار ومروءتهم، أخلاق اليمنيين الذين فتحوا قلوب الشعوب بأخلاقهم ففتحت لهم القلاع والحصون ودانت لهم الأمم وأصبحوا شامة عز وفخر في جبين الدهر.
أخلاق الإسلام الذي جاء متمما لتلك المكارم والتيجان التي تقلدها أجدادنا، أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، أخلاق النهوض الحضاري كالعدل وأدب الخلاف والحوار الراقي والنقاش المنهجي وحفظ الأشخاص والهيئات والبعد عن الفحش والبذاءة والتحلي بالتواضع والإنصاف.
للأسف الشديد أن كثيرا مما تعج به مواقع التواصل الاجتماعي لا يشبهنا كيمنيين وإن كان كلامنا إلا أنه لايعبر عن تلك القمم والتجيان اليمانية في السلوك الاجتماعي والخطاب الإعلامي، خطاب مأزوم نزق عدواني تحريضي وتحريضي مضاد بعيدا عن موروثنا الثمين من الحكمة والشهامة التي ملأنا بها أسفار التاريخ فكانت ملئ سمع العالم وبصره.
إن أول وأهم قوة لتحرر ونهوض شعب وأمة ما! كما يرى علماء الإجتماع:
هي قوة الخلق، الناظمة لجهود النضال والمزلزلة لكيان البغي والطغيان والاحتلال والجاذبة لملايين الأنصار والمؤيدين، المخرسة لأفواه المرجفين والمدلسين الأفاكين.
فاحفظوا الود وحاوروا برقي وانشروا مايليق بكم كيمنيين كرام من كرام وناقشوا بحكمة وحجة ولستم مجبورين على تبني أي فكرة أو رأي بقدر مايلزمكم احترامها ودحض الخطأ بالمنطق والحجة.
لا تكونوا ضحية التعبئة والتحريض المتبادلة من قبل بعض مراكز القوى النفعية والسلالية التي فشلت في إقامة الدولة إن لم تكن تعمدت ذلك ونجحت في بناء عالمها الاستثماري الخاص داخل اليمن وخارجه.
فلا يسلبوا منكم أخلاقكم ونبلكم ويمزقوا لحمتكم الوطنية كما سلبوا أموالكم وساهموا في تبديد جهودكم النضالية، مع تقديرنا لقياداتنا الأفذاذ جميعا الحاملين للواء الجمهورية بشرفٍ وتفانٍ.
الكلام هنا يخص البعض من النفعيين والسلاليين في كل المكونات والمحافظات القلقين من ظاهرة الوعي الوطني عموما بكل لافتاته الوطنية.
قال تعالى “وإنك على خلق عظيم”.