لقد بات الأقيال وحراكهم حديث المقايل وعطر المجالس، ولقد وصل الأقيال وفكرهم إلى كل بيت وقرية ومدينة في مناطق الاحتلال الهشهشي، وبات يؤرق السلالة ويقض مضاجعها، إنهم يلاحظون انتشاره واتساعه كل يوم ويلمسون انشداد الناس له ومتابعتهم وإعجابهم بهذا الحراك القادم من أعماق أعماق التاريخ، فيزداد إيمانهم به ويتعاظم كل يوم.
ورغم محاولة السلالة تجاهل هذا الحراك على الأقل في الظاهر والحرص على عدم إبداء قلقها ومخاوفها حرصا منها على عدم المساهمة في لفت انتباه الناس إليه، إلا أن صبرها على ما يبدو نفد.. ولم تعد قادرة على الصمت والتجاهل أكثر من ذلك.. وها هو الزنبيل المشاط يفصح عن الوجع والأرق الذي يسببه الأقيال لسيده ولسلالة الكهنوت ومليشياته.
وبكل الصفاقة والوقاحة التي تفردت بها السلالة وزنابيلها العبيد، يتهم عبدالسلالة هذا المسمى مهدي النشاط، الأقيال بالطائفية والعنصرية والمذهبية، في تعبير عن استغفال اليمنيين الذين يخاطبهم والاستخفاف بعقولهم والإمعان في إهانتهم، وكأنهم بهائم لا عقول لهم ولا أفهام ليدركوا أن محدثهم ليس أكثر من عبد مطيع خانع ذليل أدمن العبودية والكذب وتنازل عن آدميته وكرامته وحميته وارتضى لنفسه حياة العبودية والهوان والعيش في خدمة سيده المتورد وسلالته، دون أن يكتفي بذلك بل إنه يسعى لإقناع اليمنيين بممارسة نفس الدور الذي يمارسه هو والقبول بحياة الذل والعبودية تحت سلطة السلالة الكهنوتية المتوردة..
متجاهلا ما يعيشه اليمنيون ويعانيه وما يرون ويلمسون ويتعرضون له في كل لحظة وفي كل حين من التطييف والعنصرية والمذهبية والقهر والإذلال والاستعباد من قبل السلالة التي فاقت كل الحركات والتنظيمات الإرهابية والنازية الفاشية في العالم.