من كثرة استخدام الإماميين لمصطلحات مثل الزنى واللواط والفواحش في وصف غيرهم لكأنها تنطبق عليهم وهي بيئتهم التي يعيشون فيها وتجري عادتهم عليها.
هي عادة دأب عليها أئمتهم من قبل في وصف خصومهم عبر التاريخ وعلى رأسهم مؤسسهم وباذر بذرتهم الخبيثة الرسي الطبراني في وصفه للعباسيين.
ينسب قول لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه وهو يصف رجلين مختلفي المشارب؛ فسأل أحدهما: كيف تركت أهل البصرة؟!
قال وجدتهم مابين شارب خمر وزانٍ ولاهٍ، فقال له صدقت!
ثم سأل الآخر نفس السؤال، فقال:
تركتهم ما بين صالح وعابد وناسك، فقال له صدقت!
فسئل علي عن ذلك، فقال:
أما الأول فكان ابن بيئته عايش أهل الزنى والفجور والخمور فذكرهم كذلك، وأما الآخر فكان من صنف البيئة الصالحة فعاش بينهم ووصفهم بما فيهم.
الخلاصة اعتاد الإماميون أن يسلكوا كل طريق في سبيل تمكين مشروعهم ولو حتى بتقديم نسائهم في سبيل ذلك، وقد حصل كثير من ذلك، ولذلك يصفون كل من يختلف معهم بأنهم اولاد زنى وغيره، ولم يسلم منهم حتى أئمتهم من ذلك القدح.
سفاهة العماد بحق الغفوري تكشف بجلاء كم هم منحطون وسفهاء وبني تلك البيئة القذرة.
اقرأوا كتاب (لله ثم للتاريخ) للموسوي وستدركون كل ذلك القبح.
*من صفحة الكاتب.