لم يأت حسين العماد بجديد وهو يتهم مروان الغفوري ويطعن بعرضه بسبب ما كتبه عن علي بن ابي طالب فذلك ما اجمع عليه ائمتهم وعلماءهم منذ الهادي وعبدالله بن حمزة وحتى مجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي ولهم في ذلك أحاديث نسبوها زورا الى النبي منها حديث : " لا يبغضكم ال البيت الا أحد ثلاثة : رجل أتت به أمه من غير فراش أبيه ( ابن زنى ) او رجل حملت به أمه وهي حائض ( ابن سلقلقية) او رجل يؤتى في دبره ( مخن...) " وكلهم يصحح هذا السفه ويعتبره دينا واتحدى عالم زيدي سلالي يضعف او ينكر هذا السفه المنسوب الى النبي وقد صاغوا هذه العقيدة بأبيات شعريةحتى يسهل حفظها ومن ذلك - على سبيل المثال لا الحصر - قول أحدهم :
من كان ذا نسك وذا عفة وبغض آل البيت من شأنه
فإنما اللوم على أمه أتت به من بعض جيرانه!
..وهذه التهم لم يطلقوها على من حاربهم عمليا فقط وانما ايضا على من اختلف معهم فكريا بل كل من قال ان عليا هو الخليفة الرابع وليس الاول بعد النبي مباشرة فهو عندهم ابن زنى ولهذا قال شاعرهم الهبل عن علامة اليمن الكبير صالح المقبلي:
المقبلي ناصبي أعمى الشقاء بصره
فرق ما بين النبي وبين أخيه حيدرة
لا تعجبوا من بغضه للعترة المطهرة
فأمه معروفة لكن أبوه نكره!
وهكذا قالوا عن نشوان الحميري فما دام قال ان ال النبي هم أتباعه فهو ابن زنى وكل من قال بقوله..حيث قال الامام احمد بن سليمان مخاطبا نشوان:
اما الصحيح فان اصلك فاسد وجزاك منا صارم ومهند
ثم وضع عبدالله بن حمزة قاعدة عامة لكل من أراد ان يعرف هل ولده من صلبه ام لا ؟ قال يختبره بحب علي بن ابي طالب وذريته فان وجده يحبهم فهو من صلبه وان كان يبغضهم فليطلق أمه فورا فقد خانته في فراش الزوجيةاو بتعبيره ( فانها من ذوات الأخدان ) وولده ذاك ابن زنى لا محالة!
ولو ذكرنا اقوالهم في ذلك لخرجنا بمجلد كبير وقد عقدت فصلا كاملا في كتابي الذي سيرى النور قريبا ان شاء الله عن هذا الفحش الذي اعتبروه دينا وعقيدة ومذهبا.