لا تستغربوا حينما نؤكد لكم أن وراء كل تطرف وإرهاب، بؤرة سلالية خبيثة تدعي الغيرة على دين الله وتنخره من العظم، وتطلق سهام التكفير في ظهر كل يمني يحاول أن ينقُد خرافتهم ويفند أكاذيبهم.
قبل أربعين عاما تقريبا، طالت حملة تكفير ظالمة كبيرَ علم الاجتماع في الوطن العربي البروفيسور د.حمود العودي واتهموه بالردة وأثاروا ضده مئات من الحمقى والطيبين، وقيدوا مجاله التنويري لعقود.
بالعودة إلى الكتاب الذي يحكي حيثيات الاتهام والمحاكمة يتفاجأ القارئ أن الفتنة أطلقها في البداية ثلاثة سلاليين هم من كفّروا البروفيسور العودي ورفعوا الدعوى ضده، بل إن أحدهم كما سمعت، تناول سيفا وراح يطارد الدكتور في أروقة الحرم الجامعي ليذبحه!!!
هؤلاء الثلاثة هم: محمد علي المؤيد، حمود هاشم الذارحي، محمد صادق مغلس!!!!
ولو بحثنا اليوم وراء زوبعة التكفير التي تحاول تشويه مارب الحرية والكرامة، لوجدنا أن وراءها خلية تنتمي لنفس السلالة وتمشي على ذات النهج التأليبي الرخيص ليصرفوا أنظارنا عن العدو الحقيقي الذي يصيب أرواحنا وديننا وبلادنا في مقتل.
نرفض أي مساس بديننا الحنيف ونبينا الكريم بل ونرفض أي مساس بأي دين ومعتقد، ونرفض في المقابل حمْلَ الناس عنوة على سوء النية وتكفيرهم واستباحة رقابهم.
لا تستهينوا بالتكفير ولا تصمتوا أمام تصاعد موجته الخبيثة فهي ليست سوى مقدمة لما هو أدهى وأخطر.. فلا يفتنوكم في دينكم ولا تصدقوا من يحسب نفسه الوحيد الذي لديه غيرة على دين الله فاليمنيون كلهم غيورون على الدين والايمان يمان بشهادة النبي عليه الصلاة والسلام، وأما من لا يحسن التعبير تجاه رموزنا الدينية فنحن له بالمرصاد، بالحكمة والموعظة الحسنة بل والقسوة أحيانا، وليس بالتفسيق والإباحة.. وفي مثل هذه الحالات لئن يخطئ المرؤ في التبرئة خير من أن يصيب في الإدانة. والله المستعان.