غائب حواس
اللوبي الهاشمي في المؤتمر والإصلاح
الاثنين 25 يونيو 2018 الساعة 20:03
- كان اللوبي الهاشمي المحيط بعلي عبدالله صالح يصورون له أن أكبر وأخطر خطر يتهدد عرشه هم الإصلاح وعبدالله الأحمر ، وعلى الطرف الآخر كان هاشميون تحت عباءة المشترك تتناغم معهم عناصر هاشمية إخوانية وأخرى ثأرية من أحزاب أخرى يشحنون وعي الإصلاحيين أن الخطر المحدق بهم وبالحياة السياسية هو علي عبدالله صالح ..
ثم ماذا ؟
بعد سنين من وصول هذا العمه السياسي إلى نقطة الإنفجار عام 2011م تبخرت كل تلك الأدخنة والسوائل الوهمية التي كان الطرفان يتوهمانها واتضح أنه لا علي عبدالله صالح كان يشكل خطراً على الإصلاح ولا الإصلاح فكر في أحلامه بتشكيل خطر على صالح بما يعادل واحداً في الألف من الخطر الذي شكله جناح الإمامة السياسي والعسكري في المؤتمر نفسه ليس على كرسي صالح فحسب بل على حياته وجثته أيضا.
- إن خطورة أي طرفٍ يمني على أي طرف يمني آخر هو خطر سائلٌ زائل أما خطورة الهاشميين على جميع الأطراف فهو خطورة الصلب الذي لا يتبخر ولا يزول ولا تزيده الأيام إلا شدة واتساعا .
- لقد تعرّض العقل الجمعي لجمهور التجمع اليمني للإصلاح وجمهور المؤتمر الشعبي العام لأكبر عملية تغييب وعي في التاريخ خلال العشرين سنةً الماضية ، وأدخلوا منذ العام 1997م في غيبوبة وطنيّة تامة سمحت لكل الفرقاء الثأريين من مخاليع الأنظمة السابقة وفي مقدمتهم الإماميون أن يلعبوا مع جسد الحزبين العريضين دور المحقق النفسي في غرفة التنويم المغناطيسي .
- على إخواننا في التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام وغيرهم من كوادر الأحزاب الجمهورية ـ عليهم وهم يتحسّسون جراحهم النازفة من طعنات الحوثيين ألّا ينشغلوا فقط بالجراح الحوثي الذي جاء من جبال صعدة ليفتح تلك الجرّاح بل عليهم كذلك ـ ربما أوجب ـ أن يتذكروا جيّداً مَن مِن أقارب الحوثي السلاليين عندهم كان يُخدّرهم ويهيّئ غرفة الجراحة لابن عمّه حتى وصل من كهفه وهم ممدون له دون مقاومة على سرير الذبح !
* من صفحة الكاتب في فيسبوك