إذا كان نقد الهاشمية المؤتمرية التي دمرت البلاد وخانت حزب المؤتمر وقتلت مؤسسه- رحمة الله عليه- ستكون سببا في تفككه، فهو حزب لا يستحق البقاء. لأنه بهذا الشكل كان عبارة عن منظمة استخدمها الإماميون لإعادة الحكم الإمامي وقد نجحوا في ذلك.
أنصح قيادات المؤتمر بأن يواجهوا أسباب الخسارة خلال الفترة الماضية بكل شجاعة وحزم.. نحن في مرحلة تتطلب العزم والحزم ولا مكان للرخويات.. الرخويات السياسية الموجودة في كل الأحزاب، والتي ضيعت البلاد وسلمته للإمامة الكهنوتية.
نعم.. الهاشمية المؤتمرية استطاعت أن تضع حزب المؤتمر الشعبي العام في المكان الخطأ منذ 2014، ودفعت به لخيانة الجمهورية وتسعى اليوم إلى تفكيكه. وبكل صراحة، أغلب الهاشميين المؤتمريين مارسوا أبشع الجرائم والانتهاكات في كل محافظة ومديرية وعزلة وقرية وحي في اليمن خلال الأربع السنوات الماضية.. وقد تم ذلك باسم المؤتمر وهم يعملون في الأصل لصالح الحوثي.
الهاشميون المؤتمريون قتلوا باسم المؤتمر.. ونهبوا باسم المؤتمر.. وسحلوا باسم المؤتمر.. وفجروا منازل الناس باسم المؤتمر.. واختطقوا المواطنين ولاحقوهم وشردوهم باسم المؤتمر.. وزرعوا الألغام وأطلقوا الصواريخ باسم المؤتمر.. وحاصروا المدن وجوعوا أهلها باسم المؤتمر. جعلوا كثير من اليمنيين يحقدون على المؤتمر مع انهم يخدمون ابن عمهم عبدالملك الحوثي والولاء كان وما يزال له وليس لعلي عبدالله صالح أو لمبادئ وقيم الحزب.
مواجهة الهاشمية السياسية التي ماتزال تؤمن بالإمامة والتمييز العنصري داخل الأحزاب واجب وطني وضرورة لا بد منها.