عادل الأحمدي
درس شدادي
الثلاثاء 11 يناير 2022 الساعة 20:46

ألا تلاحظون أننا كثيرا ما نبني إنصافنا لشخص أو حزب أو منطقة، مقرونا بغمط شخص أو حزب أو منطقة أخرى.. أظن أن هذه عادة يمنية قبيحة يجب الإقلاع عنها.
لا يليق بنا أن ننصف الجنوب بغمط الشمال، ولا أن ننصف المؤتمر بلمز الإصلاح، ولا أن ننصف الضالع بغمز أبين، ولا أن ننصف القبائل بغمط الجيش، ولا أن ننصف الساحل بغمط مأرب، ولا أن ننصف الرياض بغمط أبوظبي، ولا أن ننصف الشباب بنسف الكهول، ولا أن ننصف الإناث بغمط الذكور.. كما لا يليق العكس.
الأخطاءُ ليست حكرا على جهة أو حزب أو مرحلة، والصوابُ ليس علامة مسجلة لتيار دون آخر.. بل هو شيء نسبيّ يتداوله الجميع من وقت لآخر، خطأً وصوابا. 
الإنصاف حق مستحق للجميع وغياب الإنصاف أورد البلاد موارد الهوان، فلا ينبغي أن نكرر هذا الخطأ لأن ضريبته أعمار وأرواح وأجيال. غياب الإنصاف هو الذي جعل حياتنا عبارة عن جولات محمومة وراء رد الاعتبار ومحاولات دائبة بهدف إشفاء الغليل.
أورد لي أحد الضباط في مأرب أن الشهيد القائد عبدالرب الشدادي طيب الله ثراه، قال لهم ذات يوم:
"مشكلتنا كيمنيين، هي غياب العرفان المستحق.. فمثلا لو أن القاضي عبدالرحمن الإرياني (بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967) رفع صورة الزعيم عبدالله السلال كمؤسس للجمهورية لما عادت الإمامة بعد عقود من ثورة ال26 من سبتمبر".
مقولة عظيمة تستحق التأمل وتختصر الكثير.

مقالات
نبيل الصوفي
"ضربات اليهودي ترامب" لم تكن حربنا
عادل الأحمدي
علماء صنعاء المجددون.. مُقدمة النَاشر
همدان العليي
تهديد مطار عدن: جرس إنذار واضح لليمنيين ودول الخليج
د. صادق القاضي
الوحدة اليمنية.. ومحاولات تزييف التاريخ!
همدان العليي
خرافة "السلالة المقدسة".. كيف صنع الحوثيون دولة الإقصاء والجوع في اليمن؟
عادل الأحمدي
لماذا اقترن حكم الإمامة بتشطير اليمن؟