المنطق الأعوج لا يسعف المتفذلكين من أبواق حزب الله وهم يحاولون نفي التهمة عن تدخل الحزب العسكري في اليمن.
القول بأن الحوثيين هم الشعب اليمني، وأنهم الدولة اليمنية، يفضح بؤس الايديولوجيا الطائفية التي تنتظم في إطارها هذه الأذرع الإيرانية التي ترى الجماعة المليشاوية شعباً وتراها دولة، وترى انقلابها على الدولة والشرعية الدستورية والتوافق السياسي دفاعاً عن السيادة، وترى الاختراق الايراني للجسم العربي بهذه الأذرع انتصاراً..
هم بهذا لا يقفون عند مغالطات هذا المنطق الأعوج، وإنما يتزلفون لايران بالحديث عن انتصارات للحوثيين متجاهلين دماء اليمنيين والدمار الذي لحق باليمن من جراء هذا الطيش الأيديولوجي الذي يريدون تقديمه لايران على طبق من جماجم اليمنيين.
وبعد كل هذا يقولون ان حزب الله لا يتدخل في الشأن اليمني.
هذه الحرب الاعلامية التي يقودها حزب الله لإكساب كارثة الحوثيين في اليمن مشروعية سياسية وأخلاقية هي بحد ذاتها الحامل الحقيقي لبندقية الحوثي الموجهة الى صدر الشعب اليمني.. قفزوا فوق مصالح لبنان واللبنانيين ببرشوت الايديولوجيا الطائفية إلى حيث وضعوا انفسهم في خدمة مشروع طائفي لا مستقبل له سوى تمزيق العرب والتغني بهزيمتهم.