سبع سنوات من معمعة الصراع، أدارها العقل السياسي والعسكري اليمني بحنكة واقتدار، كشف فيها ترسبات المشروع السلالي، وفضح في متعرجاتها فيروسات الإمامة التي تكدست لأكثر من ألف عام.
اليوم أصبح كل شيء واضحا ولم يعد ثمة شيء يمكن للإمامة أن تحركه في الخفاء.
الخونة والعملاء أصبحوا محصورين فردا فردا، وحتى قنوات الاتصال الخارجي للمشروع السلالي أصبحت مرصودة ويتم تتبعها على مدار الساعة.
خلاياهم، عملاؤهم، عناصرهم، مراسلاتهم، أساليبهم، تم رصد كل شيء، وبعضها أصبحت تحت إدارة الاستخدام، ويتم عبرها تسميم النشاط المخابراتي للعدو الإمامي بشكل محترف.
سبع سنوات من تدافع المعارك وصدامات الحرب، استنزف اليمنيون فيها الإمامة ومن يحلم بعودتها استنزافاً حاداً، بشكل جعل جميعهم يتمنى أن تتوقف الحرب ولو للحظة، ولن تتوقف الحرب ضد ذلك المشروع ولا سلام في اليمن بدون دحر الكهنوت السلالي وإلى الأبد.
لا يزال اليمنيون يحتفضون بكامل قوتهم للاقتحام والتطهير، ولن يوقفهم عن رسم بداية الحرب ونهاية المعركة بالشكل الذي يليق بتاريخهم وحضارتهم أحد أياً كان، ولا يمكن أن تؤخرهم عن إحداث الحسم في حال تم إقرار تنفيذه أي قوة في الأرض.
اليمنيون يحاربون بقوة وإرادة تراكمت لأكثر من ألف عام. وإن غدا لناظره قريب.