الحركة الحوثية المسلحة هي التجسيد العملي لمفاهيم المذهب الزيدي الهادوي التي تنص على ضرورة "خروج الإمام شاهراً سيفه".
فالمذهب الهادوي مذهب دموي يقر الاستيلاء على السلطة السياسية بالقوة المسلحة وهذا ما فعله الإئمة عبر التاريخ (الخروج شاهرين سيوفهم) ابتداء من الجزار سنة ١٨٩ هجرية الى الهادي سنة ٢٨٤ هجرية إلى عبدالله بن حمزة إلى بيت حميد الدين إلى حسين بدر الدين وأخيه عبدالملك، فأشعلوا الفتن والحروب واستباحوا دماء اليمنيين وأموالهم وهدموا منازلهم وكل ذلك لإشباع أطماعهم في السلطة والثروة.
والحركة الحوثية ليست مرجعية علمية مستقلة عن مرجعية المذهب الزيدي الهادوي فحسين بدر الدين وأخوه ليسوا علماء بل قادة للجناح العسكري لعلماء المذهب مثل مجد الدين المؤيدي ومحمد المنصور وحمود عباس المؤيد وأحمد الشامي والمرتضى المحطوري وكافة علماء المذهب المنتشرين بين القبائل اليمنية فيما يعرف ب"هِجَر السادة".
وهؤلاء "العلماء" هم الذين أعدوا القاعدة المقاتلة للحوثي عبر حلقات التعليم الهادوي، وحتى ملازم حسين بدر الدين الحوثي كتبها له علماء المذهب وأعلنوا في بداية الحركة عدم مسؤوليتهم عن الحوثي وحركته حتى لا يتحملوا مسؤولية الدماء التي ستسفك، تقية.. وعندما قويت الحركة أعلنوا وقوفهم معها صراحة.